الجمعة، 21 أكتوبر 2011

صناعه الخزف

تميز قدماء المصريين عبر تاريخهم الطويل، ومنذ نحو خمسة آلاف عام، في صناعة الخزف؛ فأنتجوا أنواعا مختلفة من الخزف اليدوي مثل الأوعية الرشيقة المطعمة والجرار بالحواف المطعمة السوداء، وقد صنعت في مصر منذ خمسة آلاف عام. وصنع قدماء المصريين، إلى جانب خزف الاستخدام المنزلي، الأوعية العميقة والزهريات والأواني والأطباق والصحون؛ وغير ذلك من أدوات المائدة والقطع الفنية التي صنعت بمهارة حرفية عالية.

ودخلت أشكال إغريقية إضافية في صناعة الخزف خلال العصر البطلمي. وقد كانت مصابيح الزيت تصنع يدويا في البداية، ثم تطور إنتاجها بواسطة استخدام عجلة الفخراني؛ وباستخدام طريقة الصب للأشكال المطلوبة. وتميزت قناديل الزيت بفتحة في الأمام للفتيل الذي كان يشعل لكي يعطي الضوء. وكان هناك في خلف القنديل مستودع للزيت وفتحة يملأ به عن طريقها. ثم طورت، تدريجيا، قناديل بفتحات أكبر للفتيل الأكبر؛ بهدف إعطاء ضوء أقوى وأسطع.

وعلى هذا، أصبحت القناديل أضخم وأثقل؛ فأضيف مقبض يمسك به القنديل. واختلفت المقابض في الأشكال، وحفرت القناديل بنقوش تمثل مختلف الآلهة - وخاصة إله النيل الذي اشتهر خلال العصر الروماني، وكذلك سيرابيس الذي كان المعبود الرئيسي بالإسكندرية. ومع انتشار المسيحية، أصبحت القناديل تزخرف بالرموز الدينية؛ مثل الصليب. كما أدخلت المصابيح البرونزية، التي اشتقت منها الشمعدانات فيما بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق