الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الحاسه السادسه عند الحيوان


الحاسة السادسة عند الحيوانات

نحن نعلم أن هناك خمس حواس يمتلكها الإنسان والحيوان ، وأن الحاسة السادسة والتى اكتشفت حديثا أيضا تتواجد عند كلا من الإنسان والحيوان بل أنها قد تكون أقوى عن الحيوانات من الإنسان ، لأن الحيوانات تمتلك موهبة الاستجابة السريعة للتغير في الرؤية وتحديد الاتجاهات بواسطة المجال المغناطيسي ، أو صدى الصوت أو استعمال المواد الكيميائية في التعرف على بعضها ، وإلى جانب هذا فهي تمتلك عضو جاكوبسون الذى يمكنها من تتبع واكتشاف الكميات البسيطة جدا من المواد الكيميائية، والذى يعد المسئول عن الحاسة السادسة ويؤكد العلماء أن الحيوانات تشعر بالخطر قبل حدوثه ..حيث أن بعض أنواع السمك يتحرك حركة غريبة قبل الزلزال .

ولا ننسى اقرب مثال عن تمتع الحيوانات بالحاسة السادسة وذلك عندما أعرب مسئولو الحياة البرية في سريلانكا عن دهشتهم إلى حد عدم التصديق إزاء عدم عثورهم على جثة حيوان واحد بعد زلزال شرق آسيا، الذي نجمت عنه أسوأ موجة مد، والتي قتلت نحو 22 ألف شخص ، واجتاحت موجات المد العاتية مسافة ثلاثة كيلو مترات من البر السريلانكي، ووصلت إلى حديقة يالا في جنوب شرق البلاد وهي أكبر مجمع للحيوانات البرية، حيث تضم مئات الأفيال وعدداً من الفهود ، وصرح نائب مدير إدارة الحياة البرية بقوله "الغريب أننا لم نرصد أي حيوان نافق"، مفسراً الأمر بالحاسة السادسة التي تمكن الحيوانات من توقع الكوارث.


توجد في جزء من المخ يسمى القشرة الداخلية الطوقية

[
img] [/img]

وهناك قصة تحكي أن إوزا كان من عادته إصدار صوت مزعج قبل حدوث أي غارة ، وقد نعق ذات مرة ولم يدري الناس ما لخبر حيث لا يوجد شيء بالسماء .. لكنه أستمر بالنعق .. فقرر الأهالي الرحيل، وبقي الإوز لوحده وبعد قليل جاءت طيارات للعدو وحولت المدينة إلى خراب كامل .
فجاء الأهالي ورمموا مدينتهم ووضعوا تمثالا لذلك الإوز الذي ضحى بحياته من أجلهم ، ومن الغريب أيضا في هذا الموضوع أن هناك نوعا من الديكة الصينية تصاب بالهلع في الوقت السابق على انفجار البراكين، وتفر هاربة من أقفاصها إلى أماكن بعيدة عن موقع البركان.. وبعد هلعها وفرارها بأيام، تقع الكارثة ، وهناك نوع من الأسماك الحمراء والصفراء، والأسماك ذات اللون القرمزي، تقفز في توتر شديد في إناء الماء الذي تسبح فيه قبل حدوث الزلازل بفترة.

ففي زلزال طوكيو المدمر عام 1923، وزلزال اليونان عام 1953، وانهيار الأرض تحت مدينة اورليان في فرنسا عام 1977، كان هناك رصد لردود فعل الحيوانات، فتبين أنها قد استشعرت تلك الهزات قبيل حدوثها، بل أن هناك ما هو اعجب من كل ذلك: لقد تنبأت كلاب مدينة هيروشيما بما سيحدث من خراب ودمار قبل وصول الطائرة التي كانت تحمل القنبلة الذرية إلى أجوائها بساعات ، وقد ثبت ذلك بأقوال الأحياء الذين كتبت لهم الحياة بعد الكارثة، فأكدوا أن الكلاب ظلت تنبح قبل إلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما، ثم هاجرت كجماعات إلى خارج المدينة ، وفي عام 1944 أثناء الحرب العالمية، لاحظ أهالي مدينة فريبورج الألمانية أن كل الطيور الداجنة من إوز وديكة ودجاج ، قد فرت من أماكنها، وشرعت في مغادرة المدينة في جماعات مذعورة، وهذه الظاهرة دفعت بأحد الأهالي لان يصرخ بأعلى صوته في الطرقات والأزقة: أيها الناس غادروا فريبورج، أن هذه الطيور تنبئكم بأن أجل المدينة قد اقترب الحقوا بطيوركم، هاجروا معها إلى خارج المدينة، أسرعوا قبل وقوع ما لا نستطيع رده.

وبالفعل فر أهل فريبورج خلف الطيور الداجنة، تاركين مدينتهم، و بعد ساعات على مغادرتهم، انقضت طائرات الحلفاء بقنابلها، أزالت من الوجود ثلاثة أرباع مدينة فريبورج، لان خطة الحلفاء كانت ترمي إلى تحطيم معقل من معاقل الصناعة الألمانية في تلك المدينة أما الذين لم يصدقوا نبوءة الطيور وعددهم يقرب من عشرة آلاف إنسان، فقد لقوا حتفهم جميعا! ولذا فان زائر مدينة فريبورج الآن، يجد في فناء مجلس البلدية تمثالا فنيا من الرخام (لدجاجة، وديك، وإوزة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق